السبت، 23 فبراير 2013

الضمة الأولى لطفلك و تأثيرها على ذكاءه و نموه في المستقبل













إن الحدث الأهم و الأكثر تأثيرا لدى كل أم هو أن تضع ابنها الأول ، فالولادة الأولى بمثابة تحول كبير و تغيير جذري في حياة كل أم

أكدت جميع الأبحاث على أهمية التماس الحسي بين الأم وطفلها بعد الولادة مباشرة و خلال الأربع و عشرين شهرا الأولى و انعكاس
ذلك على ذكاء الطفل و نموه
فلقد تبين أن مستوى الذكاء و القدرات اللغوية يكونا بمعدل أعلى عند الأطفال الذين تمتعوا بفرصة أطول بالاتصال مع أمهم بعد الولادة مباشرة لذلك علينا أن نفكر مليا قبل أن نفصل المولود عن أمه بعد الولادة
و السبب في ذلك يرجع إلى أن التماس الجسدي المطول مع الأم يجعل الطفل يميز رائحة جسدها و يتعرف عليها من خلال نبرة صوتها و نغمة دقات قلبها
كما تؤثر مشاعر الأم نحو طفلها على سلزكياته في المستقبل فالأم التي تشعر بالأسى لأنها أنجبت بنتا يكون لهذا الإحساس تأثيرا سلبيا على ابنتها

 و قد أوضحت الدراسات أن الأيام العشر الأولى التي تلي الولادة تلعب دورا هاما في نمو الطفل و تطوير قدراته و هي مرحلة حساسة جدا فخلال الأشهر الأولى ينمو عقل الطفل و دماغه  بسرعة قصوى تفوق المراحل القادمة
ولقد أجريت بعض التجارب على أطفال تم فصلهم عن أمهاتهم و تركهم في سرير طوال النهار و أدى ذلك إلى قصور شديد في  نسب الذكاء مقارنة بمن هم في رعاية أهاليهم
و لقد أكد الدكتور إبراهيم الفقي أن الإنسان يحتاج لأربع أحضان يوميا للبقاء و ثمانية أحضان للاستقرار و اثنى عشر للنمو الذاتي السليم
و  بذلك فإننا ندرك أهمية ضمة الأم لطفلها و تقبيله و إنشاء تماس حسي و بصري بينهما و مدى تأثير ذلك على نموه و صحته و مناعته

-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق