الأربعاء، 20 مارس 2013

كيف تساعدين طفلك على النوم ليلا دون تقطع



كيف تساعدين طفلك على النوم ليلا دون تقطع

بقلم كريمان زمزم

 

تعتقد الكثير من الأمهات الجدد أن النوم الهادئ الغير متقطع ليلا حلما بعيد المنال
 في الواقع إن البحث عن ليلة كاملة من النوم المتواصل دون تقطع ليس بأنانية على العكس فإن طفلك يحتاج لذلك أكثر منك فأثناء عملية النوم ينمو الطفل عقليا و بدنيا و تفرز هرمونات النمو بصورة أكبر منها أثناء اليقظة
و لكي ينمو الطفل بهذا المعدل الكبير فإنه يحتاج في المراحل المبكرة إلى الإستيقاظ من حين لآخر لتناول غذائه لذلك فالطبيعي أنك لن تستطيعي النوم لأكثر من ست ساعات متواصلة قبل أن يبلغ طفلك ثلاثة أشهر
و كلما كبر ابنك كلما استطاع أن يتناول كمية أكبر من الغذاء تساعده على البقاء نائما لفترة أطول

في هذا المقال سنحاول حصر أسباب استيقاظ الأطفال ليلا و سنمدك بخطوات إرشادية لمساعدة طفلك على النوم المتواصل أثناء الليل

أسباب إستيقاظ الأطفال ليلا :
قد يظل طفلك مستيقظا لحاجته إلى الرضاعة أو لامتلاء حفاضته و قد يصحو ليلا لشعوره بابتعادك عنه أو شعوره بالوحدة، قد يستيقظ أيضا لكونه مريضا أو لألم في معدته أو أسنانه، و قد يستيقظ أثناء تقلبه في مواضع نومه و حينها سيبحث عنك فإن لم يجدك بجانبه من الطبيعي أنه سيبكي حتى يشعر بوجودك

 لماذا عليك أن تغيري عادات نوم طفلك منذ الأشهر الأولى:
إن النوم المتقطع يؤثر على مزاجك و على صحتك ، و عليك أن تتأكدي أنه كلما كبر ابنك كلما صار تغيير عادات نومه أمرا صعبا فمثلا إن اعتاد ابنك على النوم بجانبك أو على صدرك بصورة مستمرة بعد أن يتم خمسة أشهر سيرفض تماما فكرة النوم بعيدا عنك، فستضطري حينها لإلغاء أي خطط أعددتي لها أنت و زوجك كقضاء أمسية وحدكما خارج المنزل أو الذهاب لتناول عشاء رومانسي أو حتى قضاء الوقت معا داخل المنزل
لذلك فإن تعويد طفلك على عادات النوم السليمة منذ الأشهر الأولى _ و إن كان الأمر متعبا في البداية _ سيستمر معه إلى أن يكبر و يجعلكما تتمتعان بحياة أفضل على المدى القريب و البعيد

خطوات إرشادية لمساعدة طفلك على النوم ليلا بدون تقطع :
* عودي طفلك أن ينام دون وجود دعامة أو مسند أو حتى ذراعك إلى جانبه

* عودي طفلك على أن ينام بمفرده و لا تهزيه أبدا أو تتجولي به كي ينام فتأكدي أنك إن عودتي طفلك على الهدهدة أو الهز حتى ينام فسيستيقظ ليلا منتفضا مذعورا ويبدأ في الصراخ و البكاء بشدة و لن يهدأ إلا بالهز و الهدهدة

* نظمي لطفلك خطوات روتينية للنوم فقد أكدت الأبحاث أن النظام الروتيني يساعد الأطفال على إدراك وقت النوم و الاستجابة لرغبتهم في النوم بشكل أسرع، فابدأي في أقرب وقت ممكن و تأكدي أن الوقت لن يكون أبدا متأخرا للبدء بهذا النظام

* يمكن أن يكون النظام الروتيني كذلك : ـ
يأخذ الطفل حماما دافئا، ثم تدلكي له أطرافه و ظهره بخفة، ترضعيه أو تحضري له أعشابا دافئة، ثم تضعيه في سريره و تقبيله قبلة النوم، وتطفئي الأنوار و لن يستغرق الأمر أكثر من خمس و أربعين دقيقة فتحلي بالصبر و جربي هذا النظام الروتيني

* تأكدي أن تضعيه في سريره و هو مستيقظ و مفتوح العينين فعليه أن يدرك أن هذا هو مكان النوم، فإن عودتيه على النوم على ذراعيك أو على فخذيك أو حتى على الكنبة فإنه حين يستيقظ ويجد نفسه في مكان آخر سيبكي مذعورا
* كرري هذا النظام وقت قيلولته في النهار ضعيه في سريره مسترخيا و وفري له الهدوء و الضوء الخافت ثم اتركيه ليتأقلم و يدرك أنه موعد النوم

* لا تقلقي إن بكى لبعض الوقت في البداية فهذا طبيعي لكن لا تذهبي فورا و تحمليه أو تهزيه، إن كنتي لا تقدرين على تحمل بكائه فاطمئني عليه من فترة لأخرى دون حمله فمن المؤكد أنه سينام بعد أن استقراره


* كل الأمهات يجدن في حمل الطفل و هزه الحل الأسرع لمواجهة الاستيقاظ المتقطع ليلا، إلا أن ما لا يعلمنه أن هذا الحل يربك الطفل و يطيل من مدة استيقاظه و يجعله لا يتقبل أي طريقة أخرى للنوم ، استمري على النظام الروتيني و قبلة النوم و اتركيه في سريره و إن احتاج الأمر إنشدي له أغنية مثلا و هذا لا يدل أبدا على قلة المشاعر بل على العكس فإن طفلك يشعر جيدا بمدى حبك له و يشعر بعطفك و حنانك وقت الرضاعة ووقت الاستيقاظ فجرعات الحنان تلك كافية لكي يخلد للنوم بمفرده و هو أمر يستحق الصبر و المثابرة حتى ينعم كلاكما بنوم أطول و صحة أفضل

اقرأي أيضا:
اكتئاب ما بعد الولادة و علاجه
رائحة الغرفة الزوجية :للمزيد تابعي صفحتنا  

-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق